مؤتمر ذاكرة الألم في العراق
ضمن رؤيتها لتوسيع حضورها الدولي وترسيخ ثقافة السلام والعدالة، شاركت جامعة ذي قار بوفد رسمي ترأسه مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، الأستاذ الدكتور شاكر كاظم علي، في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي “ذاكرة الألم في العراق”، الذي نظمته العتبة العباسية المقدسة عبر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في جامعة بغداد، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، وذلك تحت شعار “من أجل مستقبل خالٍ من الألم”.
وخلال المؤتمر، أجرى المساعد العلمي لرئيس الجامعة سلسلة من اللقاءات العلمية والمهنية المهمة، في إطار الجهود الرامية إلى حصول الجامعة على كرسي اليونسكو في دراسات السلام ومنع الإبادة الجماعية، وهو مشروع قيد التأسيس تسعى الجامعة إلى اعتماده ضمن خطة أكاديمية طموحة.
شملت اللقاءات البارزة لقاءً مع باحث فرنسي متخصص في التاريخ والقانون، أعرب عن دعمه الكامل لمشروع الكرسي، وأبدى استعداده لتقديم التوصيات اللازمة من باريس وتعزيز التعاون البحثي مع مجموعة من الأكاديميين المهتمين. كما التقى المساعد العلمي بباحثة يابانية متخصصة بتاريخ العراق الحديث ولديها أبحاث مهمة حول أهوار العراق، وأبدت رغبتها في الانضمام إلى الفريق العلمي الداعم للكرسي.
كذلك جرى لقاء مثمر مع الدكتور صلاح الجابري، مدير كرسي اليونسكو في جامعة بغداد، الذي أبدى حماسه الكبير للمشروع وأكد استعداده التام للتعاون وتبادل الخبرات. كما أبدى الدكتور علاء شطنان، مدير كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة، دعمه الكامل لمقترح جامعة ذي قار، وأكد جاهزيته لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والفني.
وقد شهد المؤتمر حضور ممثلة منظمة اليونسكو السيدة أسيبال، التي ألقت كلمة رسمية دعت خلالها إلى دعم كراسي اليونسكو في الجامعات العراقية، وخصّت بالذكر مشروع جامعة ذي قار، مؤكدة على استعداد المنظمة للتواصل وتقديم الدعم اللازم في الفترة المقبلة، بالتنسيق مع الفريق المتخصص داخل الجامعة.
وتعكس هذه المشاركة الفاعلة واللقاءات الداعمة حجم الجهد الذي تبذله جامعة ذي قار لتعزيز موقعها الأكاديمي والبحثي على المستويين الوطني والدولي، وتؤكد سعيها لتكون جزءاً فاعلاً في حفظ الذاكرة الإنسانية، ودعم قيم العدالة وحقوق الإنسان، في إطار مشروع علمي وإنساني مستدام.
