الملتقى العلمي الدولي الأول
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، وفي خطوة نوعية تهدف إلى توسيع آفاق التعاون الدولي وتعزيز الشراكات الأكاديمية، نظّمت كلية العلوم في جامعة ذي قار الملتقى العلمي الدولي الأول بالتعاون مع عدد من الجامعات الألمانية، وبمشاركة جامعة الموصل.
وشهدت فعاليات الملتقى حضور الدكتور موفق ساجت سمير ممثلاً عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب رئيس جامعة العين الأستاذ الدكتور حيدر عبد الأمير مرهون، ومساعدي رؤساء الجامعات في المحافظة، وأعضاء مجلس جامعة ذي قار، فضلاً عن عدد من عمداء الكليات والمعاهد التقنية، كما حضر نائب محافظ ذي قار الأستاذ ماجد العتابي، والمدير العام لتربية المحافظة، وجمع غفير من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
استُهِلَّ الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي، ثم أُلقيت كلمة افتتاحية لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال حامد الياسري، عبّر فيها عن شكره وتقديره لمعالي الوزير الدكتور نعيم العبودي، مثمناً في الوقت ذاته جهود دائرة البعثات والعلاقات الثقافية، ممثلة بالأستاذ الدكتور حازم باقر، في دعم التعاون مع المؤسسات العلمية الدولية. وأكد أن جامعة ذي قار تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع الجامعات الألمانية الرصينة، والاستفادة من البرامج والمشاريع التي تطرحها مؤسسة DAAD، لما لها من دور فاعل في تنمية القدرات الأكاديمية للطلبة والتدريسيين.
من جانبه، أوضح الدكتور موفق ساجت سمير، مدير قسم المنظمات الدولية في دائرة البعثات والعلاقات الثقافية، أن هذا الملتقى يُعد ثمرة تعاون ممتد مع الجامعات الألمانية على مدى عامين، مشيراً إلى أنه يمثل منصة علمية مهمة بحضور أربع جامعات ألمانية إلى جانب جامعة الموصل، بهدف التعاون المشترك في مشروع رقمنة التراث الثقافي لمحافظة ذي قار المدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشدداً على أهمية هذا النوع من التعاون في مجالات البحث العلمي والتبادل الأكاديمي للطلبة والكفاءات التدريسية.
وفي كلمتها، عبّرت عميد كلية العلوم، الأستاذ الدكتورة صباح حسين عناية، عن امتنانها للتعاون المثمر مع الجامعات الألمانية ودعمها المتواصل، مؤكدة أن هذا الملتقى يُعد انطلاقة واعدة لسلسلة من الأنشطة العلمية المشتركة بين الجامعات العراقية والألمانية في المستقبل القريب.
وتضمنت فعاليات الملتقى تقديم بحوث ودراسات متخصصة تناولت موضوعات تتعلق برقمنة التراث الثقافي، إلى جانب جلسات نقاشية علمية أسهمت في إثراء الحوار الأكاديمي وفتح آفاق تعاون بحثي مستقبلي بين الباحثين والمؤسسات المشاركة.
وفي ختام الملتقى، قام رئيس الجامعة بتكريم ممثل وزارة التعليم العالي والباحثين المشاركين بدرع الجامعة، تقديراً لإسهاماتهم العلمية وجهودهم في إنجاح هذا الحدث الأكاديمي المهم.