اصدار كتاب للدكتوره مها هلال

 In الاخبار, نشاطات

صدر حديثا كتاب التناص في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ت 328 ه للدكتورة مها هلال محمد عن مؤسسة الصادق الثقافية ، وبرقم معياري isbn ،يقع الكتاب في 217 صفحة وأربعة فصول ، يتناول الكتاب ظاهرة التناص في أحد كتب التراث الأندلسية القديمة متمثلا بكتاب العقد الفريد لمؤلفه ابن عبد ربه الاندلسي 328 ه‍ ، إذ قامت الباحثة بأستجلاب عُدة التناص النقدية ، وأخضاع عينات العقد الفريد الإخبارية المتنوعة والمختلفة إلى تلك العُدة ، ورؤية مدى التوافق الحاصل بين نظرية اليوم متمثلة بالتناص ، ورؤية الأمس متمثلة پإشارات تناصية مختلفة ، وكيفية تعامل اللسان العربي معها ، كل ذلك سيجده القارئ الكريم على مدار الفصول الأربعة التي درسها الكتاب .

ففي الفصل الأول استعرضت أهم الدراسات التي تناولت موضوع الكتاب

وفي الفصل الثاني أجابت عن عدة تساؤلات كانت مطروحة أمام الباحثة فكانت التقنيات التناصية بمباحثها الخمسة أجوبة لتلك التساؤلات ، ورداً على من يحاول استبعاد التطبيقات النظرية الحديثة للتناصية على النصوص القديمة ؛ فكانت تقنية (التناص الاجتراري) من أغنى واثمن التناصات الموجودة في أخبار العقد الفريد ، وهذا ما جعل الباحثة أمام مهمة اختيار صعبة نوعاً ما ، ذلك للكم الهائل للأخبار ومحتوياتها الاجترارية . وكان في دراسة هذا المبحث تأكيد على قضية مهمة ، فالاجترار ليس عيباً أو ضعفاً أو مستوى أدنى بالنسبة للمستويات الأُخرى ، بل أنه تقنية تستعمل من المتلقي لرفد نصه الكلامي ولإسناده أو تمييزه أو للتأثير في آخر ، بحسب استعمالات الكلام وخصوصياته .

اما الفصل الثالث ومن خلال أحصاء شمل أجزاء الكتاب ، خرجت الباحثة بنتيجة مفادها ، غلبة التناص الديني على التناص التراثي ، ولعل العصر وما يفرضه من طبيعة وأجواء وبيئة ، أدت إلى تلك الغلبة الدينية على الجوانب الأخرى المتمثلة بالتراث ، الذي كان شاملاً لأبرز القضايا التاريخية  والامثال الشعبية .

والفصل الرابع ، أبرزت التناص في العقد الفريد ،  متمثلة بمقصدية الانزياح التناصي ، ودورها المنماز في بيان أوجه الشعرية التناصية ، ومحاولة خلق للتناص نفسه ؛ وليس الاتكال فقط على الجوانب المألوفة والمشتغلة ، من الباحثين في ذلك الإطار .

  وهذه النقطة جوهرية ، في عملية إضافة فعلية إلى موضوعة التناص ؛ إذ ان الغاية من التناص ، ليس معرفة تقاناته وأشكاله فقط ، بل الخروج بشيء يحاول الإضافة الحقيقية له ؛ لذلك كانت عناية الباحثة في كيفية خلق أبرز القضايا ، التي من خلالها بانت واتضحت ، شعرية التناص في الكتاب ، إذ وجدت الباحثة ، إن للمقصدية في حدِّ ذاتها دوراً مهماً جداً ، إلى جانب ما يلعبه الانزياح ، في خدمة تلك المقصدية وتوجهاتها ، مما أدى إلى الخروج بأربعة مباحث ، متمثلة بالمقاصد السياسية والمقاصد الانكاتية والمقاصد الوصفية ومقاصد متنوعة .

Recent Posts
Contact Us

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Start typing and press Enter to search