مشاركة تدريسي من قسم اللغة العربية في مؤتمر لجامعة الشاذلي بن جديد في الجزائر
شارك التدريسي الدكتور محمد عبد علي احد تدريسي قسم اللغة العربية في كليتنا في مؤتمر جامعة الشاذلي بن جديد في الشقيقة جمهورية الجزائر الموسوم (( اللسانيات العربية بين النقد التقليدي ومأزق المناهج الحديثة)) على منصة google meet في 14/6/2021 بالبحث الموسوم ( المنهج التوليدي التحويلي واشكالات تطبيقه على اللغة العربيه) حيث بين الباحث فيه المنهج التوليدي التحويلي من المناهج اللسانية الحديثة التي شكّلت منعطفًا جديدًا في ميدان الدراسات اللغوية ؛ و ذلك لاستناده إلى أسس و مبادئ في التفسير اللغوي بعضها يتسم بالتجديد و الحداثة ، فضلًا عن اهتمامه بالإنسان و جعله إياه عنصرًا أساسيًّا و محورًا مهمًّا في تأطير هذا المنهج .
و قد مرَّ هذا المنهج بمراحلة عدّة حملت كل مرحلة منها أسسًا و طرقًا في التحليل ، و سبب ظهور هذه المراحل هو ؛ لوجود خلل و عيوب كل واحدة سبقت الأخرى .
و تظهر أهمية هذه النظرية في عالمنا العربي في كثرة الدراسات و البحوث التي قام بها باحثون هم من أعلام اللسانيات العربية ، و أيضًا لكون هذه النظرية تبدو أكثر تطابقًا لنظرية النظم الجرجانية ، فضلًا عن وجود مظاهرها في التراث العربي القديم ، و محاولة عدد من الباحثين بإرجاع جذورها إلى التراث العربي .
و لكن على الرغم من أهمية النظرية التوليدية التحويلية إلّا أنها لا تخلو من عيوب و إشكالات عند تطبيقها على لغتنا العربية ، و هذا ما دفع الباحث في سبر أغوار النظرية من خلال منهجها في التحليل و التفسير اللغويين ، و مقارنة هذا بما ورد في التراث اللغوي القديم و المقاربة معه ، و هذه المقارنة و المقاربة هما للإجابة عن الأسئلة الآتية :
هل يحق لنا أن ننسب أصل هذه النظرية إلى الجرجاني ؟
هل اطّلع جومسكي على التراث العربي قبل ظهور نظريته ؟
إلى أي مدى يمكننا تطبيق النظرية على اللغة العربية ؟
و قد توصل البحث إلى النتائج الآتية :
لا يمكن تطبيق كل أركان النظرية على لغتنا العربية .
تفنيد القول بتطابق هذه النظرية مع ما جاء في التراث العربي ؛ و ذلك لاختلاف نظام اللغة العربية عن نظام اللغة التي طبقت عليها النظرية .
على الرغم من اختلاف النظرية و تطبيقها إلّا إنَّ ذلك لا يمنعنا من القول بأنّ جومسكي قد اطلع على تراثنا اللغوي القديم ، و لا سيما نظرية النظم للجرجاني .
حيث شارك في المؤتمر باحثين من مختلف الدول العربية ومنها دولة السعودة العربية ودولة قطر والإمارات العربية والمغرب وجامعات من دول أخرى .
