تدرسي في كلية التربية للبنات يشارك في مؤتمر علمي دولي في كلية الامام الكاظم في الديوانية
شارك الاستاذ المساعد الدكتور “أحمد حسن قاسم” التدريسي في كلية التربية للبنات / قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية، في اعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي اقامته كلية الامام الكاظم “عليه السلام” للعلوم الاسلامية الجامعة أقسام الديوانية، وتحت شعار
(الفكر الأكاديمي وسيلة لنمو المجتمعات وتطويرها).
وفي وقائع جلسات هذا المؤتمر السنوي شارك الباحث ببحثه العلمي الموسوم (شرعية السلطة بين القانون الطبيعي ومبدأ الاكراه.. دراسة مقارنة)
خلص البحث الى نتائج وهي:
1- ان الحاجة الى السلطة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها باي وجه كان، وتكمن ضرورتها في مساس الحياة العام للمحكومين، وعليه لا يمكن لاي فرد محكوم ان يهدر هذه الضرورة، اما كيفية استخدامها فهو هو المختلف فيه بين النظريتين.
2- ان كلتا النظريتين هي مشروعة عند اصحابها كلاهما يؤمنون بضرورة السلطة ويختلفون في الطرق التي من شأنها تحقيق تلك الضرورة، فهما اختلافا من جهة واتفقا من جهة اخرى، والاختلاف في الحقيقة طريقيا وليس موضوعيا كما يقول علماء الاصول.
3- اعتمد اصحاب النظرية الاولى (القانون الطبيعي) على الفطرة المودعة في نفس الانسان، فهي تقتضي بحق طبيعية المشرعة لها وبالتالي لا يمكن الاعتداء على تلك الفطرة او القانون الذي فطرت عليه في تمليك الطبيعة ذلك الحق السياسي.
4- بينما اكد اصحاب النظرية الثانية (الاكراه) على الطبيعة الموجودة في نفس الانسان ليست خيرة بل هي شريرة والناس عبارة عن ذئاب تفتك بعضها بالبعض الاخر، ومن لا هنا لا يوجد حق طبيعي في تمليك السلطة من خلالها ولا يوجد بديل سوى القوة الكابحة لجماح تلك الطبيعة الشريرة المتأصلة في النفوس من خلال السلطة.
5- يعد ميكافيللي هو الابرز في تنظير لمسألة القوة في شرعية السلطة ودعا الى استخدام كل وسائل الخديعة التدليس في الايصال اليها وذلك باستخدام رهبة الاسد وخداع الثعلب وقد نص على هذا بقوله: (على الامير ان يتعلم طريقة عمل الحيوان وان يقلد الاسد والثعلب معا، اذ ان الاسد لا يستطيع حماية نفسه من الشراكة والثعلب لا يتمكن من الدفاع عن نفسه امام الذئاب ولذا يحتم عليه ان يكون ثعلبا ليميز الفخاخ واسد ليرهب الذئاب …. ولذا من يتقن فن الخداع يجد دائما من يقعون في حبائله ويصدقون اكاذيبه).