تدريسي في كلية التربية للبنات يشارك في مؤتمر دولي في العتبة الكاظمية المقدسة
شارك التدريسي في كلية التربية للبنات الدكتور احمد حسن قاسم في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني عشر الذي اقامته العتبة الكاظمية المقدسة للمدة من 13- 14 / 10/ 2023 ، ببحثه الموسوم (الفلسفة السياسية لنظام الحكم في الاسلام- دراسة تطبيقية لاقوال الامام الرضا “ع”).
وبعد الخوض في السِّيِّاسية وفلسفتها التي أصلَّت ماهية مبادئ الحكم في الإسلامي، وحددتْ طبيعة النظام الذِّي مارسته السَّلطة في بناء الدَّولة، وبيان مشروعية الحاكم في تسنمه تلك السلطة، وماله من حقوق وواجبات تجاه المحكومين، وكذلك الوَّقوف على كينونة المجتمع وخصائصه، توصل الباحث إلى لملمة موضوعات البحث عبر النتائج التالية:
1- ان الفَلسَفِة السِّيِّاسية التي رسمها الامام الرضا (عليه السلام) في تأصيل الحكم هي فلسفةٌ نابعةٌ من تلك الأسس التي خطها النِّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته عملية التِّي مارسها في إدارة دولته. فكان (عليه السلام) بمثابة الخط الطولي في امتداد رسالته، والحلقة التكميلية لما اراد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأقواله في حقيقة الأمر هي خارطة طريق في رسم ملامح الدولة الاسلامية الحقة. فعليه نستطيع القول بأنَّ الفَلسَفِة الامام الرضا السِّيِّاسية هي فلسفة الإسلام لمسألة الحكم بعينه وكل ما عداها هو انحراف عن طريق الإسلام الأصيل.
2- أولى الامام الرضا عليه السلام في فلسفته السِّيِّاسية الفكر اهتماماً بالغاً، وقد فصَّل القولَ بمسألة التَّوحيد وصفات الخالق وأفعاله. كما اشترط من قبل فيلسوف اليِّونان “أفلاطون” في فلسفته السِّيِّاسية أنْ يكون رئيس المدينة حكيماً أي يكون ذا فلسفة ونظرة إزاء الوَّجود. فالفكر له علاقة مباشرة في مسألة النَّظام الدَّولة فيكون مدعاةً لهدمها أو ركيزةً لبنائها. واذا نظرنا نظرةً سريعةً إلى التَّاريخ الإسلامي نحكم بأهمية الفكر وعلاقته بالأنظمة السِّيِّاسية وكيف وظفَّت السَّلطة الفكر في تدعيم الدَّولة.
3- كل ما كُتبَ في الفَلسَفِة السِّيِّاسية سواء عند الامام الرضا عليه السلام أو من ذكره المفكرون يتمحور في مثلث متساوي الأبعاد الأول منه: الحاكم، والثَّاني: المحكومين، والثَّالث: العلاقة بين الأول والثَّاني. ولهذا فإنَّ موضوع الفَلسَفِة السِّيِّاسية لا يتعدى هذه الأبعاد الثَّلاثة فكل المسائل متعلقة بأحد أبعاده لا غير.