كلية التربية للبنات تعقد ندوة علمية عن المتغيرات الثقافية واثرها على المجتمعات الإسلامية
حسب توجيهات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية السيد رئيس جامعة ذي قار الاستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس الخفاجي، واشراف السيدة عميد كلية التربية للبنات الاستاذ الدكتور افراح عبد مكطوف الغزي، عقدت عمادة الكلية ندوة علمية الكترونية بعنوان (المتغيرات الثقافية الغربية وأثرها على المجتمع الإسلامي/
النوع الاجتماعي انموذجاً).
هدفت الندوة الى تعريف الرأي العام وتنويره بمفاهيم الجنس والنوع الاجتماعي وزيادة المعرفة والوعي بخطورة الترويج لها في سياق الغزو الثقافي الذي تتعرض له المجتمعات العربية والاسلامية.
تضمنت الندوة محاضرة القاها الدكتور شامل حافظ الموسوي التدريسي في جامعة جابر بن حيان الطبية والصيدلانية تطرق خلالها الى عدة محاور منها:
اولاً / ذكر بعض الايات القرانية الكريمة التى لها مساس بموضوعنا منها قوله تعالى (ياايها الناس أنا خلقناكم من ذكرٍ وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم)
وقول النبي الاكرم “ص” (كيف بكم اذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ….) فضلا عن قول المرجع الاعلى الامام السيستاني دام ظله بأن (أكبر خطر وتهديد لمستقبل العراق هو طمس الهوية الدينية والوطنية ومن ركائزها الدين الاسلامي الحنيف والاخلاق النبيلة ).
تناول الباحث مصطلح النوع الاجتماعي في سياق الهوية الجندرية التي يروج لها الغرب ومدى تاثيره في المجتمعات الاسلامية والعربية، مقسما بحثه الى محاور مختلفة تضمنت تعريف المصطلح من قبل المنظمات الدولية المتعددة مثل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة الامم المتحدة اذ عرفته (بأنه الادوار المحددة اجتماعيًا بين النساء والرجال وتكتسب بالتعليم وتتغير بمرور الزمن وتختلف من ثقافة الى اخرى) اذ وسعت منظمة الأمم المتحدة من برامجها للترويج لهذا المصطلح واضفاء التشريعات القانونية وذلك من خلال عقد مؤتمرات في عواصم شتى من العالم، منها مؤتمرا القاهرة وبكين الذي عقد عام 1995 وغيرها من المؤتمرات التي سعى المروجين لتطبيقه وفرضه على الدول الإسلامية والعربية، موضحا الاشكالات الموضوعية حوله وبالخصوص بالعراق ومنها:
1/أن النوع الاجتماعي (الجندرا)مخالف لتعاليم الاسلام والدستور العراقي فلا يجوز سن قانون مخالف للشريعة الاسلامية.
2/ان نظرية النوع الاجتماعي تشرعن وتحمي حالات التحول الجنسي وعدم الاستقرار الشبابي وادخاله في الاضطرابات النفسية والاجتماعية.
3/بحسب نظرية الجندرا لا تعتبر الأنثى اماً حتى لو انجبت وهذا له أثار جسيمة على الاسرة والمجتمع.
4/نظرية النوع الاجتماعي تعني اعادة صياغة الفاظ اللغة والتأريخ.
5/هذه النظرية سوف تكون سببا في أنتشار المثلية الجنسية والتقسيم على أساس الميول الجنسية ومافيه من اخطار محتملة وتهديد فعلي على كياني الاسرة والمجتمع وغيرها من الإشكالات.
وخلصت المحاضرة الى الاثار الخطيرة لنظرية النوع الاجتماعي وتفسيراتها المنحرفة
وما يترتب عليها من تهديم البناء الاسري وعدم المحافظة عليه، واشاعة الفاحشة وتهديم القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية النبيلة وتجذير المشاكل والاضطرابات النفسية والاجتماعية بين الجنسين فضلا عن ايجاد المنافذ القانونية لشرعنة الانحراف والميول الجنسية سيما ان مصطلح النوع الاجتماعي لا أساس له سواء كان علميا او شرعيا.
